Giovanni Frangi

والطبيعة موضوع متكرر في أعمال فرَنجي، فمنذ بداية الفنان ركَّز مساره في استقصاء العالم الطبيعي بجميع جوانبه: الغابات والبحار والأنهار والريف، وليس منطلقُه على الظاهر إلا واقعيًّا، غيرَ أن أسلوب التعبير والميل نحو الرسم غير الرسمي يحملانه على إعادة إنشاء واقع متحول وخيالي، بوسائلَ دائمة التغير، مُعاد صنعه بضربات فرشاة لا تخطئها العين وذات قوة تعبيرية عظيمة، كأنه يتحرك دائمًا بين نهج للمعطيات الطبيعية وبالتوازي مع رحلته التي لا تنقطع نحو الأراضي الخيالية.

جوڤانّي فرَنجي من مواليد ميلانو سنة (1959)، حيث ما زال يعيش ويعمل، وقد عاون العديد من المؤسسات والمتاحف في إيطاليا وخارجها، ومنها: قاعة العشاء الأخير في مُنتِشيتوريو بروما، وقصر إستلِّيني بميلانو، وفيلا بَنزا في فَريزي، ومعرض الفن الحديث في أودين، والمتحف الأبرشي في ميلانو، ومتحف الفن الحديث والمعاصر في رُفِريتو، والمتحف الوطني سان ماتيو في بيزا، والمتحف الوطني لفن القرن الحادي والعشرين في روما، والمتحف الوطني للآثار في نابولي.