يعملُ أليساندرو بوشي بموادَّ مختلفةٍ ومتباينة: من فولاذ الكُرتِن إلى النحاس والألمنيوم المُعالَج بالأحماضِ والطلاءات، إلى الحرير والورقِ، وصولًا إلى القماش التقليدي، ويستقصي الفنانُ إمكاناتِ تبادل تقاليد التصوير بين الغرب والشرق، بفضلِ علامةٍ قويةٍ وحاسمة، تُذكِّرُنا أحيانًا بالخطِّ الشرقي وكثيرًا ما تتغيرُ وتتحولُ عند ملامستِها للدعامات المعدنية.
Alessandro Busci
Artists
ويتحولُ الصدأُ، المتكوِّن من الحمضِ على المعدن، إلى صبغٍ، وتصير التفاعلاتُ الكيميائيةُ بين المِينا والفولاذ ذريعةً للعبةٍ خيميائيةٍ من تحولات اللون والمادة التصويرية، والموضوعاتُ المختارةُ لجاليريا ڤيك ميلانو هي الشائعة في إنتاجه التصويري، فمن حيث الطبيعةُ العزيزةُ على قلب الفنان: غاباتُ البَتولا والأشجارُ المرسومةُ بتباينات للضوءِ لا تُخطئُها العين، ومن حيث وسائلُ السفر: الطائرة. وفي الخلفية مدينةُ ميلانو وعمارتُها الدائمةُ التغيرِ، وفوقَ كلِّ شيءٍ سماءٌ حيَّة متقلبة دراميةٌ رومَنسيةٌ في تقلقُلها. أليساندرو بوشي من مواليد ميلانو سنة (1971)، وفيها يعيش ويعمل، وقد أُقيمَت معارضُه الفردية في ميلانو وروما وبريشا وتورينو ولندن وبُردوه ومدريد وبلباو وسان فرَنسِسكو ونابولي، وقد عاونَ مَرسمَ مِنديني منذُ سنة (1997) فأسهم في إنجاز مشروعاتٍ معماريةٍ وزخرفيةٍ ومعرضية شتى.
وقدَّمَ بوشي وكاثي باسِفِك سنة (2010) بمناسبة جائزة الصين التجارية مجلدَ المطارات في معرض ميلانو الثلاثي، ودُعي في العام نفسِه إلى بينالي البندقية في الجناحين الإيطالي والكوبي، ثم أقامَ سنة (2014) معرضَه الفردي في معرض ميلانو الثلاثي، وكذلك سنة (2017) معرضًا فرديًّا آخرَ في «العتبة السحرية» في المحطة الأولى من مطار ميلانو مَلبِنسا. ومن المتاحف والمؤسسات العامة التي ضيَّفتْ تُحفَه معرض روما الأربعيّ، والقصرُ الملكيّ في ميلانو، ومتحفُ تَيْبيه للفنون الجميلة في تايوان.