ينقسم العمل التصويري عند آنّا موتسي بين الرسم والتلصيق، مع تنويعات بين الفينة والفينة، لكن بتناسق عظيم من جهة الأسلوب والفكر، وتعمل الفنانة غالبًا في طبيعتها الصامتة ومشاهدها المنزلية الداخلية على دراسة التكوين والتوليفات اللونية، بمنطقٍ ظاهره أنه عَرَضيّ ويتردد صداه في أولى «التجميعات» ذات النسب الدادائي، وفي الأشياء الموجودة على طريقة دوشَمب، وتستعمل الفنانةُ حين تعمل بالتلصيق مثلَ ذلك.
Anna Muzi Falconi
Artists
تظهر الأشكال والهيئات كأنها ألوانٌ وأشكال هندسية مجرَّدة، فتقاربها آنّا موتسي وتجعلها تتراكب بعضها فوق بعض، فتنزع عنها سياقَ عملها ونظامها المقرر سلفًا، وحتى في فن البُرتريه تضع الرسامة الشخصيات على خلفيات منزلية، حيث تلوح المكتبات والزخارف. وتمثل لوحاتُ آنّا موتسي في لعبة مستمرة من الإحالات المتبادلة بين الماضي والحاضر، والذكريات والاقتباسات، تمثّل أسلوبًا راقيًا ودقيقًا وجوهريًّا في الرسم، حيث يظهر أن لكل عنصر لوني وتكويني منطقًا شكليًّا يتجاوز معنى التمثيل المحض.
وحنة موتسي من مواليد روما سنة (1962)، وتسكن وتعمل في ميلانو، درست في أكاديمية الأزياء والملابس في روما، وفي معهد سنترال سان مَرتنز للفنون في لندن، وأقامت معرضها الفردي الأول في صالة أنطونِيا جَنّوني بميلانو سنة (1998). وقد عُرضت أعمالها وهي وغيرها من الفنانين في ركن الفن المعاصر في لوغانو، وفي صالة إشتَتباد في برلين، وفي المتحف الوطني للفنون الجميلة في هافانا عاصمة كوبا.