فِلادِمير دوبُسَرَسْكي وألكسَندر فينُجرادوف، يُعرفان في دنيا الفن باختصار باسم دوبُسَرَسكي وفينُجرادوف، هما فنانان روسيان عملا على الصور النمطية للثقافة الشعبية، وحضارة الإعلام، والسياسة، والبهرجة، والمزج الجامح للموضوعات والأيقونات والموضوعات، وفقًا لنمط شائع من ثقافة ما بعد الحداثة، جامعَين بين لغة الواقعية الاجتماعية السوفيتية، وفن (البوب أرت) والفن المبتذل الذي تتشربه المجتمعات المعاصرة. لوحاتهما الحالمة الخيالية، المليئةُ اقتباساتٍ من تاريخ الفن والسياسة والثقافة، كأنها تقترح بحسٍّ قوي من الإغواء والسخرية، مثال أركَديا الحديثة مصورًا بأسلوب خيالي وتسكنه كائنات تبدو سعيدةً خالية من الهموم.
Dubossarsky & Vinogradov
Artists
تصف لوحات دوبُسَرَسكي وفينُجرادوف الملونة والمبهجة، المرسومة بأسلوب يُحيل إلى الرسوم التوضيحية الشعبية في القرن العشرين، تصف مشاهدَ ريفية، سرياليةً ذاتَ غموض، وتعتمد غالبًا على جماليات المظهر والمال والحسية. كأن وجوه شخصياتهم مأخوذةٌ دون تمييز من إعلانات المجلات الشعبية ومن ملصقات الدعاية السياسية في القرن الماضي، من عالم الأزياء والتلفاز والترفيه. أخذ دوبُسَرَسكي وفينُجرادوف فيما يشبه التلصيق بالسماوات الزرقاء المشرقة والوجوه المبتسمة النقية من صفحات المجلات الهروبية، ومزَجاها في تكوينات واسعة النطاق تسكنها نجوم هوليوود، وعارضات الأزياء، ونظام النجوم والسياسة الدولية، ونزهات غريبة يحضرها المشاهير في مشاهدَ ريفية مستحيلة، ولقاءات بين عارضات رائعات مع الدببة والذئاب وغيرها من الحيوانات البرية، ومشاهد خيالية، وأطفال مُحتفلين مع دمًى، وأزهار، ومناظر طبيعية ساحرة أو عواصف ثلجية باهرة غير واقعية فوق مناظر مدنية نقية. وعملُهما نقد دقيق وقاسٍ، يُجرى بأناقة شكلية عظيمة وأسلوب سلِسٌ لا تشوبه شائبة، للمجتمع الاستهلاكي وقدرة الإغواء للإعلان والأزياء، منظورًا إليها من حيث أشكال القوة الحديثة والمصادقة الجمالية والثقافية.
فلادِمير دوبُسَرَسكي من مواليد سنة (1964)، وألكسندر فينُجرادوف من مواليد سنة (1963)، وهما فنانان روسيان يعملان معًا منذ سنة (1994). وقد دُعيا إلى العرض في كثير من المعارض والمناسبات العامة مثل معرض الفن الدولي الخمسين في بينالي البندقية، وبينالي ساوباولو للفن، وبينالي بلنسية وغيرها من معارضِ الفن الدولية الجليلة. وأعمالهما موجودة في مجموعات المتاحف الكبرى ومنها: متحف هَوْسدر جَشِخته -أي دار التاريخ- في بون بألمانيا، ومركز جورج بُمبيدو بفرنسا، ومتحف جامعة دوك للفن بالولايات المتحدة، ومتحف هُستُن للفن المعاصر بالولايات المتحدة، ومتحف الفن المعاصر الإمبراطوري في إسرنيا بإيطاليا، ومتحف الفن المعاصر في أفِنيون بفرنسا، ومتحف الفن المعاصر في بلنسية بإسبانيا، ومتحف سيسِشَن بالنمسا، ومعرض ترِتياكوف الحكومي والمتحف الروسي الحكومي بروسيا، وغيرها. تمَّ في سنة (2014) مشروع فينُجرادوف ودوبُسَرَسكي وواصل الفنانان العمل منفصلَين.