Matteo Basilé

تميَّز عمل بَزيليه بإنشاء عالمٍ فريدٍ يُعرف به، حيث تتلاقى الحقيقة والأسطورة والأمنية في تناغمٍ عجيب، وهو في ذلك متأرجح على الدوام بين طلب الكمال في الصورة وانجذابه إلى «الجانب المظلم من الجمال»، وبتأثيراتٍ تكاد تلامس السماجة. ومن الشخوص التي تتناوب الظهور في السلاسل المختلفة من نِتاجه الحديث نساءٌ غامضات فاتنات، وأبطالٌ في زمن معلَّق بين الأمس السحيق والغد القريب، ومحارِباتٌ قديمات مَهولات مجهولات الأعراق، وآلهةٌ وأشباه آلهة بهيئاتٍ متنافرة، ورموزٌ وثنية غريبة، ومظاهرُ غامضةٌ متحولة الجنس من عصرٍ باروكيّ مُقبل، ومقاتلون قُدامى بأسلحةٍ مشتعلة.

ماتيو بَزيليه من مواليد روما سنة (1974)، وفيها يقيم، وقد نشأ سليلًا لسلالةِ فنانين عريقة هم آل كاشيلا، فكان الفن رفيقَه منذ نعومة أظفاره. ومن مَعارضه الأخيرة: معرضه الفرديّ «ظهورات» (Appartions) في متحف الفن الحديث والمعاصر (MART) بترِنتو ورُفِريتو سنة (2006)، والمَعارض المشتركة في قاعة مَلبورا (Marlborough) بموناكو سنة (2008)، ومعرض «تجارب» (Experimenta) في قصر فَرْنِزينا بروما في العام نفسه، ومعرض «إيطاليا» في متحف فِتنام الوطني للفنون الجميلة بهانوي سنة (2007)، و«ظهورات» في متحف الفن الحديث والمعاصر (MART) برُفِريتو سنة (2009)، و«هذه الإنسانية» في قاعة «باك» (PACK) بميلانو سنة (2010)، و«هبوط» (Landing) في قاعة «غِيدي» و«شون» بجنوة في إيطاليا سنة (2012)، و«هذه الإنسانية» في المعهد الثقافي الإيطالي بمدريد في العام نفسه، ومعرضه الفرديّ في متحف الثلاثة والخمسين للفنون بغُوَنزو سنة (2013)، و«بيئِترا سَنتا» في متحف مَكرو (Macro) بروما سنة (2016)، و«السقوط خارج الزمن» في المتحف المتحد للفنون بووهان سنة (2019)، و«مرآة» (MIRROR) في متحف هُنكُن للفنون الجميلة ببكين في العام نفسه.