تسجيل الدخول
10 07
تحقق من
11 07
الحجز إغلاق
اكتشف معرض فييك ميلانو
Decor logo

Patrizia Della Valle

برَعَت بَترِتسيا دالافلّي في فن الفُسَيفِساءِ والنحت، وقد قام تمرُّسها على دراسة تراث الفُسَيْفِساءِ البيزنطي والرافيني العظيم، فضلًا عن لغات الطليعة التاريخية وأحدث التطورات في المشهد الفني الجديد، ومن هنا نشأَ الإنتاجُ الذي أكسبَها شُهرةً واسعة، والذي يجمعُ بين تقنية الفُسَيْفِساءِ التقليدية في لغةٍ فريدةٍ مع أشكالٍ وإيحاءاتٍ ودعاماتٍ تتصل بأكثر عادات المشهد المعاصر تجريبًا.

Artists

Patrizia Della Valle 4
Patrizia Della Valle 4

وتغدو الفُسَيْفِساءُ في شاعريةِ الفنانة لغةً خالصةً مستقلة، قادرةً على إعادة ابتكار أشكال وإيحاءات جديدة وأصيلة البتة، مع مراعاة التراث القديمِ الجليل، فتظهرُ في منحوتات بَترِتسيا دالافلّي أشكالٌ مُقعَّرةٌ ومُحدَّبة، كثيرًا ما تكسوها الفُسَيْفِساءُ الذهبية، مستدعيةً حَنايا الكاتدرائيات القديمة وأعمدتَها، وكذلك تستدعي بعضُ تأثيرات الخطوط والألوان زخرفيةَ رسم القرن الرابعَ عشر، وتستدعي عروشُها الذهبيةُ الضخمةُ بأظهُرِها المدببة أجواءَ العصرِ القوطي، وأحيانًا أخرى كأنَّ فُسَيْفِساءها تستحضرُ حركةَ الكونِ وتنوعَ أشكاله. ومع ذلك فتكويناتِها كثيرًا ما تتتبع موضوعاتٍ وإيحاءاتٍ مأخوذةً من العصور القديمة، إلا أنها لا تدخل البتة في مجرد إعادة اقتراح التقنيات العتيقة، فالحق أن الذاكرة وكذلك الموضوعات المروية والمعاني المستعارة من تاريخِ الفن وعلم الآثار، هي أجزاءٌ لا تتجزأُ من عمل الفنانة، وكلُّها تدور حولَ موضوعاتٍ وأجواءٍ معاصرةٍ بقوة: عناصرُ متناقضةُ الظاهر لكن في باطنها بحثًا ذا شدةٍ تاريخيةٍ عظيمة، وشجاعةٍ كبيرة، وطرافةٍ شكلية. بَتْرِتسيا دالافلّي من مواليد بُدريو بمدينة بولونيا وتعيشُ في برادا دي روسي بمحافظة رافينا، تخرَّجت في التخصصاتِ العلمية، ثم بدأَت عنايتها بالتخصصات الفنية وتحولَت إلى بحثٍ وتجريبٍ دائمَين، وكانت مالتْ أولَ الأمر إلى تقنية الخزف، ثم انتقلَت إلى الفُسَيْفِساء، فآثرَتْ لغتَها وأعادتْ قراءةَ تاريخِها.

وقد نُظِّمَت معارضُ فردية وجماعيةٌ عديدةٌ ومرموقةٌ في إيطاليا وخارجها، مدعومةً بمشاركاتٍ من نقّادٍ مهمين، وقد حلَّت الفنانةُ ضيفةً على أماكنَ عامةٍ وخاصةٍ ذات شأن، لا سيما في ماتيرا بمجمعِ سان نيكولا دي جِرِتشي، وكنيسة العذراء الفاضلة في ساسو باريزانو سنة (2008)، ومعرض البندقية بركن فِنيس للفن (2015) بروما، ومتاحف فيلا تُرلونيا في كازينا ديلي شيفتّي (2016)، وعرضَت منذ قريب أعمالَها في جناحِ الجمهورية العربية السورية في بينالي البندقيةِ السابعِ والخمسين، وفي المتحف الأثري الوطني في البندقية، وفي إسطبلات قصرِ أُرتولاني في فولتانا برافينا.

اكتشف الغرفة زُرْ متجر ڤيك